قصة

أبناء الظاهر في المحويت يودعون الحاج عمر الملحاني

الحاج عمر الملحاني كان رمز من رموز السوق ،حيث دكانه المتواضع الذي كان وجهة لكل سكان المنطقة الذين يثقون في بضاعته

فقدت مدينة الظاهر في مديرية الخبت بمحافظة المحويت، اليوم أحد أخلص أبنائها الحاج عمر الملحاني، الذي ارتبط اسمه بسوق الظاهر (سوق السقاية) لعشرات الأعوام.
حيث كان الحاج عمر بمثابة رمز من رموز السوق، حيث دكانه المتواضع كان وجهة كل سكان المنطقة الذين كانوا يثقون في بضاعته ويجدون فيه كل ما يحتاجونه من الفجل (البقل)، والبيعة (القُشم)، والجرجير، إضافة إلى الحلويات التي كان يجلبها أسبوعيًا من أسواق العرجين والقناوص.
يشير عبدالله الظاهري إلى أن كان دكان الحاج عمر، الذي مر عليه عشرات السنين، كان نقطة التقاء للمواطنين في سوق الظاهر.
وقال في أيام الاثنين والخميس، كان سكان المنطقة ينتظرون عودته من أسواق العرجين والقناوص، ليشتروا منه ما يحتاجونه من الخضروات الطازجة والمنتجات المحلية.
قائلاً بأنه رغم البساطة التي كانت تميز دكانه، إلا أنه كان مليئًا بالذكريات الجميلة واللحظات الطيبة التي لا يمكن نسيانها.
بينمايحكي محمد الكمال بأن دكان الحاج عمر الملحاني كان بمثابة محطة اجتماعية للمارة ومرتادي السوق، حيث يجدون فيه فرصة للراحة وتبادل أطراف الحديث.
قائلاً بأن دكانه لم يكن يقتصر على البيع فقط، بل كان أيضًا مكانًا للالتقاء والتواصل الاجتماعي، حيث يتجمع الزبائن في جلسات خفيفة يشربون فيها الكندا دراي المعبأة في قوارير زجاجية قديماً، وهي إحدى العلامات المميزة لدكانه.
وقال اليوم، بعد معاناة طويلة مع المرض، رحل الحاج عمر الملحاني تاركًا وراءه كل تلك الذكريات الجميلة التي لا تقدر بثمن، فقد كان هذا الرجل الطيب جزءًا من تاريخ سوق الظاهر وأحد أركانه الذين أسهموا في نهوض السوق المحلي.
يقول علي الملحاني ل”راديوالريف” بينما كان الزبائن ينتظرون عودته بفارغ الصبر، لم يكن يعلمون أن وداعهم له سيكون أبديًا.
مشيراً إلى أنه لم يكن في نظرهم مجرد بائع، بل كان رمزًا من رموز الوفاء والأمانة.
سائلاً الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
▪︎أحمدالزوفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى