
بادر مشائخ ووجهاء عزلة بني الذولاني في مديرية الطويلة بمحافظة المحويت، إلى إطلاق مبادرة اجتماعية مميزة تهدف إلى منع الذبح بعد الميت ، وذلك للتخفيف من الأعباء المالية والنفسية على أهالي المتوفى.
حيث تُعدّ ظاهرة “الذبح بعد الميت” من العادات والتقاليد المُكلفة التي تُثقل كاهل أهالي المتوفى.
وتنص المبادرة التي خرجت إلى الواقع في مسودة رقم قبلي، على جملة من البنود التي تضمن تحقيق أهدافها، تشمل:
-منع إلزامية الذبح بعد الميت: تنص المبادرة على منع إلزامية صاحب المناسبة بتوفير الذبائح وإطعام المعزين، وذلك من أجل التخفيف من الأعباء المالية عليه.
-تغريم المخالفين: تُفرض غرامة مالية على أي شخص يخالف بنود المبادرة ويُصر على الذبح بعد الميت.
-التوعية بأضرار الظاهرة: تُنظّم حملات توعوية تهدف إلى إبراز أضرار ظاهرة الذبح بعد الميت على الفرد والمجتمع، وتشجيع أهالي المنطقة على التخفيف من مصابهم والتعبير عن مشاعرهم بطرق أخرى أكثر إيجابية.
وأعرب عقال ومشائخ بني الذولاني عن تأييدهم التام للمبادرة، مُؤكدين على أهميتها في تخفيف الأعباء عن أهالي المتوفى وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي.
داعين كل المناطق إلى الاقتداء بهم وإحترام مايمر به أهل الميت من وجع وألم في فقدان عزيز عليهم، وتقديم المواساة لهم للتخفيف من مصابهم، منوهين إلى أن عادة الذبح كانت عادة مخالفة للدين والعقل والمنطق.