دار أبوالقاسم: شموخ الزمان في قلب جبل نعمان

تُعد دار أبوالقاسم في جبل نعمان بمديرية حفاش في محافظة المحويت، واحدة من أروع المعالم التاريخية التي تجسد عبقرية البناء اليمني التقليدي.
-شُيدت هذه الدار على تلة جبلية مرتفعة تطل على معظم المناطق المحيطة، مما يمنحها منظرًا خلابًا وإطلالة فريدة على الوادي والجبال المجاورة.
بناء هرمي فني متميز
ما يُميز دار أبوالقاسم هو جودة البناء الذي يتميز بهندسته الهرمية المذهلة.
-فقد شيدت الدار بطريقة هندسية دقيقة، حيث تُظهر الجدران الحجرية المتراصة بإحكام قدرة البناء اليمني على التصدي للزمن والتقلبات البيئية.
-يتضح من البناء الدقيق أن المهندسين الذين قاموا بتصميمه قد استخدموا تقنيات متقدمة في ذلك الوقت، مما يعكس براعة الشعب اليمني في فن العمارة التقليدية.
تاريخ عريق يمتد لثلاثة قرون
دار أبوالقاسم ليست مجرد مبنى تاريخي؛ بل هي شاهد على التاريخ العريق للمناطق الجبلية في اليمن.
•بحسب الأستاذ عبدالرزاق القعيش- أحد أبناء المنطقة ل”لريف”، فإن الدار تعود إلى ما يقارب الثلاثمائة عام، حيث شيدها أبوالقاسم محمد القعيش الذي كان من الشخصيات البارزة في تلك الحقبة.
ورغم مرور الوقت، لا تزال الدار صامدة أمام متغيرات الزمن والعوامل الجوية، مما يجعلها نموذجًا رائعًا للعمارة اليمنية التقليدية التي تحمل في طياتها قصصًا من الماضي ومشاهد من الحياة اليومية في تلك الفترة.
موقع استراتيجي وتاريخي
تقع دار أبوالقاسم في جبل نعمان، الذي يُعد من أبرز جبال مديرية حفاش، وهو يتميز بموقعه الاستراتيجي الذي يتيح رؤية أغلب المناطق المحيطة.
-كانت هذه الدار في الماضي بمثابة موقع دفاعي، وأحد المعالم التي تعكس التماسك الاجتماعي لأهل المنطقة.
إرث ثقافي يروي الحكايات
إلى جانب كونها موقعًا سياحيًا رائعًا، تمثل دار أبوالقاسم جزءًا من تاريخ الهندسة المعمارية القديمة.
فقد كانت الدار تستخدم كمقر للمناسبات الاجتماعية واللقاءات، وماتزال تروي قصص الأجداد وكيف كانوا يواجهون التحديات بأساليبهم الخاصة.
زيارة دار أبوالقاسم
•يعد زيارة دار أبوالقاسم فرصة لاكتشاف الهندسة المعمارية اليمنية الأصيلة والتمتع بموقع طبيعي فريد.
•يمكن للزوار التنزه في الأرجاء المحيطة بالدار، والتعرف على تاريخها العريق من خلال الحكايات التي يرويها أهل المنطقة.
•دار أبوالقاسم في جبل نعمان بمديرية حفاش ليست مجرد معلم تاريخي، بل هي رمز لصمود اليمنيين أمام التحديات، وشاهدة على العمارة التقليديةوالتاريخ الثقافي العريق.
▪︎إذا كنتم من عشاق التاريخ والآثار، فلا بد من زيارة هذه الدار الرائعة لاكتشاف قصص الماضي والاستمتاع بجمال الطبيعة المحيطة بها.
•تقرير:أحلام العزي